١٠٠٣ واختطّ المسلمون بمصر، فاختطّ عمرو بن العاص داره التي هي اليوم عند باب المسجد بينهما الطريق، وداره الأخرى اللاصقة الى جانبها، وفيها دفن عبد الله ابنه. واختط عبد الله ابنه الدار الكبيرة التي عند المسجد الجامع وبناها قصرا على تربيع الكعبة الأولى. واختطّ حول دار عمرو والمسجد قريش والأنصار وأسلم وغفار وجهينة.
١٠٠٤ واختط وردان مولى عمرو- ويكنى بأبي عبيد- القصر المنسوب الى عمر بن مروان اليوم، اشتراه عبد العزيز بن مروان فوهبه لأخيه. واختطّ قيس بن سعد بن عبادة دار الفلفل في قبلة الجامع، وأوصى عند وفاته أنها للمسلمين ينزلها «١» ولاتهم. وسميت دار الفلفل لأن أسامة بن زيد التنوخي «٢» حين ولي مصر اختزن فيها فلفلا بعشرين ألف دينار كان الوليد بن عبد الملك أراد أن يهديه الى صاحب الروم. واختطّ مسلمة بن مخلّد دار الرمل وكانت من رحى الكعك الى حمام «٣» سوق وردان. ثمّ وهبها لمعاوية، واختطّ له معاوية داره التي بسوق وردان. وكانت بجنبها دار لعقبة بن عامر، فوهبها لرملة بنت معاوية فيها سميت دار الرّمل، حرّفته العامة، وقيل إنما سميت دار الرمل لكثرة ما ينقل اليها من الرمل لدار الضرب «٤» .
١٠٠٥ واختطّ قيس بن أبي العاص السهمي داره التي عند دار ابن رمّانة، [وكانت دار ابن رمّانة]«٥» بينها وبين المسجد ودخل بعضها الى المسجد حين زاد عبد