الله بن طاهر في عرضه. وكان عمرو ولّى قيسا الفضاء. واختطّ عبادة بن الصامت الى جانب دار ابن رمّانة وأنت تريد الى سوق الحمام. (واختطّ خارجة «١» بن حذافة غربي المسجد الى اصحاب الحنّاء وأصحاب السويق)«٢» . واختط عبد الرحمان بن عديس الدار البيضاء ومروان بن الحكم بناها بناءها «٣» اليوم لما ولي مصر سنة ستين. واختطّ ثقيف في ركن المسجد الشرقي الى السّرّاجين. واختط أبو ذر ومن معه من غفار من زقاق القناديل راجعا الى قصر ابن جبر الى سوق بربر.
١٠٠٦ واختطّ كعب بن يسار بن ضنّة- وهو ابن بنت خالد بن سنان العبسي التي قال لها (رسول الله)«٤» - صلى الله عليه وسلم -: ابنة نبي ضيّعه قومه- الدار المعروفة بدار النّخلة في طرف زقاق القناديل، وكان يقال لزقاق القناديل زقاق الأشراف لأن عمرو بن العاص كان في طرفه وفي الطرف الآخر كعب بن يسار، وبينهما دار أبي ذرّ وزكريا بن الجهم وعبد الرحمان بن شرحبيل وغيرهم من الأشراف.
واختطّ كعب بن عدّي القيسارية، فلما «٥» أراد عمر بن عبد العزيز بناءها اشتراها منهم وخطّ لهم دارهم التي في بني وائل. والحمام الذي يعرف اليوم «٦» بحمام أبي مرة كان خطة لرجل من تنوخ. فسأله إياه عبد العزيز بن مروان فوهبها له فبناه حماما لزبّان ابنه وبزبان «٧» كان يعرف، وفيه يقول الشاعر يصف صنم رخام «٨» كان فيه على خلقة المرأة [كامل] :
من كان في نفسه للبيض منزلة ... فليأت أبيض في حمّام زبّان
لا روح فيه ولا شفر يقلّبه ... لكنه صنم في خلق إنسان
في أبيات وكسر هذا الصنم وكان عجبا من العجائب «٩» حين أمر يزيد بن عبد