الملك بكسر الأصنام سنة اثنتين ومائة. واختطّ الزبير بن العوّام داره التي بسوق وردان وفيها السّلّم «١» الذي كان الزبير نصبه وصعد عليه «٢» الى حصن «٣» الروم، وكان عبد الملك بن مروان قد اصطفاها «٤» فردها أبو جعفر على هشام بن عروة، وكانت لهشام منه ناحية. وقال أبو جعفر: ما مثل أبي عبد الله يؤخذ له شيء يعني الزبير.
١٠٠٧ واختطّ أبو بصرة الغفاري عند دار الزبير. واختطّ أسلم مما يلي دار أبي ذرّ ومن خططها دار الصبّاح والزقاق الذي فيه دار ابن بلادة «٥» ، ولهم أيضا من قصر ابن جبر «٦» الى الحجامين الذين بسوق بربر. واختط اللّيثيون عند أصحاب القراطيس واختطّ خلفهم بسر بن أبي أرطأة. واختطّ بنو «٧» معاد في زقاق عبد الملك بن مسلمة. واختطّ عنزة في أصل «٨» العقبة التي عند دار ابن الصامت. واختطّ بلىّ [خلف] دار خارجة بن حذافة، ثم مضوا بخطتهم من دار عمرو بن يزيد الى دار سلمة والى دار واضح الى درب «٩» الزجاج، ثم مضوا الى أصحاب الزيت، ثم مضوا يشرعون في قبلة سوق وردان حتى بلغوا مسجد القرون «١٠» ، ثم داخل الزقاق الى «١١» مسجد عوف، وهو من خطّة بلىّ، وإنما كثرت بلىّ بمصر لأنّ رجلا نادى بالشام: يا آل قضاعة (فبلغ [ذلك] عمر بن الخطاب فكتب الى عامل الشام أن يصير ثلث قضاعة الى مصر، فنظر فاذا بلى ثلث قضاعة)«١٢» فسيروا الى مصر.