الحصن وقبلي منزل عبد الله بن سعد بن أبي سرح (ومضوا بخطتهم حتى لقوا مهرة والصدف من مهبّ الشمال. واختطت خولان قبلي الحصن من مهبّ الجنوب ومضوا بخطتهم حتى لقوا بني وائل)«١» والفارسيين في السهل حتى لقوا تجيب «٢» ورعينا في الجبل ولقوا مرادا في الشرق ولقوا تجيبا من «٣» مهب الشمال. واختطت مذحج بين خولان وتجيب.
١٠١٠ فأما الجيزة فإن معظم خططها للحمراء وهم قوم من العجم والفارسيين، وكانوا دخلوا مع عمرو بن العاص، منهم بنو ينّة «٤» وبنو الأزرق وبنو روبيل، والى ابن ينّة تنسب السقيفة التي بفسطاط مصر، وانما أرادوا ان ينفردوا عن العرب ونزلها معهم قوم من همدان وذي أصبح ومنهم شمر بن أبرهة.
١٠١١ قد تقدم ذكرنا لبناء عمرو المسجد بمدينة الفسطاط، ثم مسلمة بن مخلد الأنصاري (أخذ في زيادته)«٥» ، وذلك سنة ثلاث وخمسين، وبنى المنار وكتب عليه اسمه، ثم هدم عبد العزيز بن مروان المسجد كله (في سنة سبع وسبعين)«٦» وبناه. ثم كتب الوليد بن عبد الملك الى قرّة بن شريك العبسي وهو واليه على مصر سنة بضع وتسعين، (فهدمه كله)«٧» وبناه بناءه هذا اليوم وزخرفه ونجره وذهّب رؤوس العمد التي في مجالس قيس خاصة وحوّل قرّة المنبر الي قيسارية العسل «٨» . وكان الناس يصلون فيها الصلوات ويجمّعون