للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها الجمع حتى «١» فرغ من بناء المسجد والقبلة في القيسارية الى اليوم.

وكان الوليد قد عزل عبد الله بن عبد الملك عن مصر وولّاها قرة (بن شريك) «٢» . وقال الشاعر (في ذلك) «٣» [خفيف] :

عجبا ما عجبت حين أتانا ... أن قد أمّرت قرّة بن شريك

وعزلت الفتى المبارك عنّا ... ثمّ خالفت «٤» فيه رأي أبيك

ثم زاد بعد ذلك موسى بن عيسى الهاشمي في مؤخره سنة خمس وسبعين ومائة، ثم زاد عبد الله بن طاهر بإذن المأمون له فيه سنة ثلاث عشرة ومائتين وأدخل في الزيادة «٥» دار الرمل كلها إلا ما بقي منها من دار الضرب «٦» ودار ابن رمّانة وغيرها.

١٠١٢ ثم أول مسجد بني بمصر بعد مسجد عمرو المسجد الذي في أصل حصن الروم عند باب الرّيحان بإزاء الموضع المعروف بالقالوس ويسمى مسجد القلعة «٧» . ومن مساجدها المشهورة مسجد عبد الله، وهو عبد الله بن عبد الملك بن مروان، وكان أبوه ولاه مصر سنة ستّ وثمانين، وكان أهل مصر يسمونه مكيّسا، قاله الليث بن سعد. (وهو أول من نقل الدواوين الى العربية، وانما كانت بالعجمية) «٨» ، وهو أول من نهى الناس عن لبس البرانيس. ومسجد ملك «٩» وهو مسجد ينسب الى ملك «١٠» بن شرحبيل الخولاني القاضي، وكان ولي القضاء بمصر سنة ثلاث وثمانين، وكان الحجاج يبعث اليه في كل عام بحلّة وثلاثة آلاف درهم، ولم يزل على القضاء حتى مات.

<<  <  ج: ص:  >  >>