معهم. وفي سابور صير القبور القديمة التي لا يدرى «١» من أي زمان هي، فيها أموات صحاح الأجسام عليهم أكفانهم لم يتغير منظرهم «٢» ، وتجمع في هذه القبور الموميا القبورية التي لا تعدل ثمنا.
١٠٢٧ ومدينة أخميم، وهي مدينة مسوّرة في الضفة الشرقية من النيل فيها أسواق وحمامات ومساجد، وهي كثيرة المساجد، وداخل سورها البربى المذكور لم يتغير منه شيء، وفيها مسجد جامع جليل.
١٠٢٨ مدينة أسيوط «٣» ، وهي على الشاطئ الغربي من النيل، وهي مدينة مسوّرة (جميلة النصبة)«٤» كثيرة الخير والفوائد «٥» ، وفيها أيضا بربى (في وسط سوقها)«٦» قد تهدم بعضه. وأسيوط أكثر بلاد الصعيد قصب سكر وأطيبه.
١٠٢٩ مدينة أنصنا «٧» ، وأكثرها اليوم خراب، وهي كانت مدينة السحرة وكان (بها أيضا بربي لم يبق منه اليوم إلا بيت واحد كأنه من صخرة واحدة حيطانه وأعلاه «٨» ، ومارية التي أهداها المقوقس الى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كورة أنصنا من قرية يقال لها جفن «٩» ، ومدينة أنصنا)«١٠» لا يقربها تمساح والناس منها «١١» آمنون هناك، وأكثر ما يكون عدوانا من الشاطئ الغربي الذي يحاذي