بحر الروم وبحر «١» الصين، ولا يتقاربان في بقعة من الأرض تقاربهما في هذا الموضع، فإن الذي ما بين الفرما والقلزم مسيرة ليلة واحدة وبينهما في غير هذا الموضع مسيرة شهور «٢» .
١٠٤٣ ووجّه ابن المدبر الى الفرما، وكان بتنّيس في هدم أبواب لها من حجارة في شرقي الحصن، فاحتاج أن «٣» يعمل منها كلسا، فمنع «٤» من ذلك أهل الفرما فخرجوا «٥» الى رسله في السلاح وقالوا: هذه من الابواب التي قال الله عزّ وجلّ فيها على لسان يعقوب (عليه السلام)«٦» : لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة «٧» .
١٠٤٤ ومن عجائب الدنيا نخل الفرما، فإنه يثمر حين ينقطع البسر والرطب من تلك البلاد «٨» ، ويبتدئ هذا بالأرطاب حين «٩» تلد النخل في الكوانين فلا ينقطع أربعة أشهر، ولا يوجد هذا في بلد من البلاد سوى الفرما، ويكون منه ما وزن البسرة عشرون درهما وطولها فتر.