الرخام «١» ، (وربّما علّق فيها شقاق الحرير الأخضر)«٢» لاختطاف بياض الرخام أبصار الناس. وقد كان لها سبعة أسوار من أنواع الحجارة المختلفة ألوانها بينها خنادق بين كلّ خندق وسور فصيل.
١٠٥٣ وكان سكّان البحر (على ما زعموا)«٣» يؤذون بالليل ويختطفون، فاتّخذ الإسكندر على أعمدة «٤» هناك تدعى المسالّ الطلسمات وهي باقية إلى هذه الغاية، كلّ عمود منها على هيئة السروة «٥» طولها ثمانون ذراعا على عمد من نحاس، وجعل تحتها صورا وأشكالا (وكتابة تدفع)«٦» وتمنع. وقد ذكر أيضا في غير هذه القصّة وفي غير هذا الكتاب ما كان من دخوله البحر في التابوت ورؤيته أشخاص تلك الدوابّ المضرّة للبناء وغير ذلك. فلمّا صنع أمثالها وجعلها على الأسوار خرجت من النيل تلك الصور على حالها وظنّت أنّ ذلك يصنع بها إذا خرجت وامتنعت عن الخروج. والله أعلم (بكيفية ذلك كلّه)«٧» .