من بني مدلج «١» ، ومن قبائل البربر نحو ألف بيت من فاضلة وبني عقيدان «٢» . ويذكر أنّ كثيرا ما تتبدّل صورة المولود عندهم فتصير في خلق الغول والسعلاة «٣» وتعدو على الناس حتّى تغلّ وتقيّد. قال محمّد «٤» بن يوسف: أخبرني محمّد بن قاسم صاحب استجة «٥» أنّه صحّ عنده ذلك أو شاهده.
١٠٨٥ (ومنها إلى)«٦» مدينة الرمادة، وهي مدينة لطيفة بقرب البحر، لها سور ومسجد جامع وحولها بساتين بأنواع الثمار، وبالقرب منها قصر الشماس وفيه عمارة يسيرة. ومن خرائب القوم «٧» إلى مدينة الرمادة خمسة وثلاثون ميلا، ومنها إلى خرائب أبي حليمة «٨» ، وهو قصر معمور به سوق وآبار خمس وجباب على البعد، فإذا أتيت قصر الروم، وهي أقباء طوب يشرف عليها جبل في سفحه جباب ماء (أكبرها تعرف بالمطفّلة، فإذا جئت وادي مخيل، وهو حصن فيه جامع وله سوق عامرة حواليه جباب ماء)«٩» وبرك، وليس ينبط فيه ماء، وهو راخي السعر كثير الخير بينه وبين أجدابية خمس مراحل.
١٠٨٦ برقة «١٠» ، واسمها بالرومية الإغريقية بنطابلس تفسيره خمس مدن. وصار إليها عمرو بن العاص حتّى صالح أهلها على ثلاثة عشر ألفا يؤدّونها إليه جزية على أن يبيعوا من أحبّوا من أبنائهم في جزيتهم. قال الليث بن سعد: كتب