١١٩٧ ولمدينة طبنة من الأبواب باب خاقان مبني بالحجر عليه باب حديد وهو سريّ «١» ، وباب الفتح غربيّ باب حديد أيضا بينهما سماط يشقّ المدينة من الباب إلى الباب، وباب تهوذا «٢» قبلي عليه باب حديد (وهو سريّ)«٣» أيضا، والباب الجديد «٤» حديد أيضا وباب كتامة جوفي. وخارج المدينة بإزاء باب الفتح سور مضروب على فحص فسيح يكون مقدار ثلثي مدينة طبنة بناه عمر بن حفص هازرمرد «٥» . ويشقّ سكك المدينة جداول الماء العذب، وبها أسواق كثيرة غير السماط المذكور، ولها بساتين يسيرة ملاصقة للربض، ومقبرتها بشرقيّها وبقرب المقبرة غدير يعرف بغدير فرغان وهو بجوفي «٦» مصلّى العيد. وليس من القيروان إلى مدينة سجلماسة مدينة أكبر منها. واسم نهرها بيطام، وإذا حمل سقى جميع بسائطها «٧» وفحوصها، ويقول أهلها: بيطام بيت الطعام، لجودة زرعها. وإذا كانت الحرب بين العرب والمولّدين استمدّ العرب بعرب مدينة تهوذا وسطيف واستمدّ المولّدون بأهل بسكرة وما والاها. وقال أحمد بن محمّد المروذي «٨» في قصّة إسماعيل بن أبي القاسم [سريع] :
سرنا وقد حلّ بقرب «٩» طبنه ... وصار منها اهلها في محنة
فأعظم الله العزيز المنّه ... وبدّلوا من بعد نار جنّه