للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أرشقول، (وهناك ينصبّ في البحر. وأرشقول) «١» ساحل تلمسان، بين مدينة أرشقول (على نهر تافنا) »

وتلمسان فحص أزيدور «٣» طوله خمسة وعشرون ميلا.

١٢٥٢ ومدينة أرشقول على نهر تافنى يقبل من قبليّها ويستدير بشرقيّها ويدخل فيه السفن اللطاف (من البحر إلى المدينة وبينهما ميلان، وهي مسوّرة) «٤» .

وبمدينة أرشقول مسجد جامع (حسن فيه سبعة بلاطات) «٥» وفي صحنه جبّ كبير وصومعة متقنة البناء، وفيها حمّامان أحدهما قديم. ولها من الأبواب باب الفتوح غربي وباب الأمير قبلي وباب مرنيسة شرقي محنّية كلّها عليها منافس، وسعة سورها ثمانية أشبار، وأمنع جهاتها جوفيّها. وبها آبار عذبة لا تغور تقوم بأهلها ومواشيهم «٦» ، ولها ربض من جهة القبلة. وكيلهم ستّون مدّا بمدّ النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويسمّونه عمورة «٧» ، ورطلهم اثنتان وعشرون أوقية، ودرهمهم ثماني خراريب والخروبة أربع حبّات. وكان يسكنها التجّار ونزلها عيسى بن محمّد بن سليمان المذكور قبل هذا ووليها وتوفّي فيها سنة خمس وتسعين ومائتين، وولد له فيها إبراهيم بن عيسى الأرشقولي ووليها بعده (ابنه يحيى بن إبراهيم) «٨» وهو الّذي حبسه أبو عبد الله الشيعي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>