يناكحونهم، وانصرف داود إلى المشرق فإنّه إنّما فرّ حين خرج أخواه على المنصور.
١٣٤٥ قال علي النوفلي: أخبرني عيسى بن جنّون «١» قاضي أرشقول لإدريس بن عيسى ودخل الأندلس غازيا أنّ سليمان بن عبد الله بن حسن بن حسن دخل المغرب أيضا ونزل تلمسان، وبه كمل عدد ولد عبد الله «٢» بن حسن ستّة لأنّهم محمّد وإبراهيم وإدريس وعيسى (ويحيى وسليمان كما ذكروا.
قال) «٣» : فولد سليمان بن محمّد بن سليمان (فمن ولده محمّد ويحيى وسليمان كلّ قريشي في القبلة)«٤» .
١٣٤٦ قال النوفلي: ومات إدريس ولا ولد له وجارية من جواريه حبلى. فقام راشد بأمر البربر حتّى ولدت غلاما فسمّاه باسم أبيه إدريس، وقام بأمره وأدّبه وأحسن تأديبه، وكان مولده في ربيع الآخر سنة خمس وسبعين ومائة.
وتوفّي راشد سنة ستّ وثمانين ومائة. ولهذا التبنّي والاتّصال قال محمّد بن السمهري يهجو القاسم بن إدريس بن إدريس [كامل] :
قل للزنيم زنيم طنجة عش بها ... لا يحسدنّك في بلادك حاسد
منّتك نفسك أن تكون خليفة ... هيهات هذا من حديثك بارد
لمّا رأيتك لليام مصافيا ... أيقنت حقّا أنّ جدّك راشد