للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٧٦ هذا البيت يصدّق قول زمّور البرغواطي أنّ طريفا كان من أصحاب ميسرة ويشهد له. وأمّا هذا الضلال الّذي شرع لهم فإنّهم يقدمون مع الإقرار بالنبيّين الإقرار بنبوّة صالح بن طريف ونبوّة من تولّى الأمر بعده من ولده، وأن الكلام الّذي ألّف لهم وحي من الله تعالى لا يشكّون فيه، تعالى الله عن ذلك، وصوم رجب وأكل شهر رمضان وخمس صلوات في اليوم (وخمس صلوات في الليلة) «١» والتضحية في اليوم الحادي عشر من المحرّم، وفي الوضوء غسل السرّة والخاصرتين ثمّ الاستنجاء ثمّ المضمضة وغسل الوجه ومسح العنق والقفا وغسل الذراعين من المنكبين ومسح الرأس ثلاث مرّات ومسح الأذنين كذلك ثمّ غسل الرجلين من الركبتين. وبعض صلواتهم إيماء بلا سجود وبعضها على كيفية صلاة المسلمين. وهم يسجدون ثلاث سجدات متّصلة ويرفعون جباههم وأيديهم عن الأرض مقدار نصف شبر، وإحرامهم أن يضع إحدى يديه على الأخرى ويقول: ابسمن ياكش، تفسيره بسم الله، مقرّ «٢» ياكش، تفسيره الكبير الله، ويضعون أيديهم «٣» مبسوطة في الأرض طول ما يتشهّدون ويقرءون نصف قرآنهم في وقوفهم ونصفه في ركوعهم، ويقولون في تسليمهم بالبربرية: الله فوقنا لم يغب عنه شيء في الأرض ولا في السماء، ثمّ يقول مقرّ ياكش «٤» خمسا وعشرين مرّة، إيحن ياكش «٥» مثل ذلك ومعناه: الواحد الله، وردام ياكش مثل ذلك ومعناه: لا أحد مثل الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>