ويقولون من هذا النوع أيضاً: قد اصفرَّ لونه من المرض واحمرَّ خدُّه من الخجل. وعند المحققين أنه إنما يقال: اصفر واحمر ونظائرهما فلي اللون الخالص الذي قد تمكن واستقر وثبت واستمر، فأما إذا كان اللون عرض لسبب يزول ومعنى يحول
ــ
(إنما يقال أصفرّ واحمرّ ونظائرهما في اللون الخالص الذي قد تمكن واستقر وثبت واستمر، فأما إذا كان اللون عرض بسبب يزول ومعنى يحول فيقال فيه: أصفارَّ واحمارَّ). قال "ابن بري": هذا غير معروف عند أحد من البصريينز الا ترى أن "الخليل" و"سيبويه" وجميع أصحابه يرون أن احمرَّ مقصور من احمار، وادهمَّ من ادهامَّ، كما أن مفعلاً مقصور من مفعال كمقول من مقوال؟ ، وهما عندهم بمعنى، وكذا احمر واحمارَّ لا فرق بينهما، وقد سوى بينهما "ابن عصفور"، وقيل افعالَّ أبلغ من أفعلَّ، والفرق الذي ذكره من قال به صرح بأنه أكثري.
ومن اللزوم في الألف "مدهامتان".
ومن العروض مع عدمهما نحو اصفرَّ وجهه خجلاً. وإذا كان لازماً عنده ففلم قال في المقامة "الكوفية".
(حتى انثنى محقوقفاً مصفراً)
وقال في "الحرامية": فازورت مقلتاهن واحمرت وجنتاه ..