ويقولون: سار ركاب السلطان إشارة إلى موكبه المشتمل على الخيل والرجل وأجناس الدواب، وهو وهم ظاهر؛ لأن الركاب اسم يختص بالإبل وجمعها ركائب، والراكب هو راكب البعير خاصة وجمعه ركبان، فأما الركب والأركوب فقد جوز «الخليل» أن يطلق اسمهما على راكبي كل دابة، إلا أن الأركوب أكثر من الركب عدة وأوفى جماعة.
ــ
(ويقولون: سار ركاب السلطان إشارة إلى موكبه المشتمل على الخيل والرجل وأجناس الدواب، وهو وهم ظاهر لأن الركاب اسم يختص بالإبل).
الركاب مشترك بين ما ذكره وبين ما يعلق في السرج آلة للركوب، وهو المراد هنا؛ إلا أنه كني به عن سير السلطان تأدباً، فالمخطى فيه مخطى. قال «الأنصاري»: إنا معاشر الكتاب لا نعني بالركاب إلا ركاب السرج السلطاني تأدباً مع الملوك لأنا لا نقول: سار السلطان، وإنما نقول: سار الركاب الشريف كناية عن ذلك، فلا حاجة إلى أن يقال: إنه من ذكر الخاص وإرادة العام تجوزاً.
وقوله:(والراكب هو راكب البعير خاصة) هو أحد قولين حكاهما في القاموس.