ويقولون للند المتخذ من ثلاثة أنواع من الطيب: مثلث.
والصواب أن يقال فيه مثلوث، كما قالت العرب جبل مثلوث إذا أبرم على ثلاث قوى، وكساء مثلوث إذا نسج من صوف ووبر وشعر، ومزادة مثلوثة إذا اتخذت من ثلاثة جلود. وأصل هذا الكلام مأخوذ من قولك: ثلثت القوم فأنا ثالث وهم مثلوثون.
نادرة
قال الشيخ الإمام رحمه الله .. وقرأت في بعض النوادر:
إن (إبراهيم بن المهدي) وصف لنديم له طيب ند اتخذه وأتاه بقطعة منه فألقاها في مجمرة، ووضعها تحته فخرجت منه ريح أثناء تجمره فقال: ما أجد هذه المثلثة طيبة. فقال له [أي] فديتك، قد كانت طيبة حين كانت مثلثة فلما ربعتها خبثت.
ــ
(ويقولون للند المتخذ من ثلاثة أنواع من الطيب: مثلث والصواب أن يقال فيه مثلوث، كما قالت العرب جبل مثلوث إذا أبرم على ثلاث قوى).
الذي صرح به أئمة اللغة مخالف لما ادعاه، فإنه يقال: ثلث مشدداً ومخففاً بمعني أخذ الثلث ونقصه من أصله، وبمعني صيره أثلاثاً .. وفي (القاموس) مثلث بهذين المعنيين، حيث قال: والمثلث شراب طبخ حتى ذهب ثلثاه وشئ ذو ثلاثة أركان. اهـ.
وفي غيره: شئ مثلث موضوع على ثلاث طاقات، قاله (الأنصاري) وزاد: والمثلث الشارب الذي طبخ حتى ثلثاه، ومثلث الند من الأول لأنه مركب من ثلاثة أجزاء.
وقال (ابن بري): الفصيح أن يستعمل فعلت مخففاً في المصنوعات عند عدم إفهام المبالغة