ومن أوهامهم أن هوى لا يستعمل إلا في الهبوط، وليس كذلك، بل معناه الإسراع الذي قد يكون في الصعود والهبوط، وفي حديث البراق:«فانطلق يهوي به» أي يسرع، وذكر أهل اللغة أن مصدر الصعود: الهوي بضم الهاء، ومصدر الهبوط الهوي بفتحها، فأما قوله تعالى:{كالذي استهوته الشياطين} فقيل: ذهبت به، وقيل: استمالته بالإضلال واختلسته بالأهواء.
ــ
(ومنه توهمهم أن هويا لا يستعمل إلا في الهبوط، وليس كذلك بل معناه الإسراع الذي يكون في الصعود أو الهبوط، وفي حديث البراق: فانطلق يهوي أي يسرع، وذكر أهل اللغة أن مصدر الصعود الهوي بضم الهاء، ومصدر الهبوط الهوي بفتحها).
ليس هذا مما اتفقوا عليه بل هو قول لبعض أهل اللغة، وفي شرح أشعار «هذيل» للإمام «المرزوقي» قال «الأصمعي»: يقال: هوت العقاب انقضت لغير الصيد وأهوت إذا انقضت له، وقيل: هما بمعنى. وقال بعضهم: هو يهدي هويا بفتح الهاء من أعلى إلي أسفل وبضمها بعكسه. اهـ.