ويقولون: نقل فلان رحله. إشارة إلى أثاثه وآلاته، وهو وهم ينافي الصواب، ويباين المقصود به في لغة العرب، إذ ليس في أجناس الآلات ما يسمونه رحلاً إلا سرج البعير [الذي عناه الشاعر بقوله:
(مهما نسيت فما أنسى مقالتها ... يوم الرحيل لأتراب لها عرب)
(سكن قلبي بأيديكن إن له ... هجًا يفوق ضرام النار واللهب)
(ليت الفراق نعى روحي إلى بدني ... قبل التألف بين الرحل والقتب)
وإنما رحل الرجل منزله، بدليل قوله عليه الصلاة والسلام:"إذا ابتلت النعال فالصلاة في الرحال" أي صلوا في منزلكم عند ابتلال أحذيتكم من المطر، وقيل: إن النعال هنا جمع نعل وهو ما يصلب من الأرض. ومن كلام العرب للعشب: الربع، وللخصيب الرحل: هو أخضر النعل.
ــ
(ويقولون: نقل فلان رحله، إشارة إلى أثاثه وآلاته، وهو وهم ينافي الصواب، ويباين المقصود في لغة العرب؛ إذ ليس في أجناس الآلات ما يسمونه رحلاً إلا سرج البعير).
هذا ما وهم فيه ابن أخت خالته أيضًا، فإن الرجل المنزل ومتاع الرجل وما يستصحبه من الأثاث كما في "الصحاح" وعليه قول "متمم بن نويرة":