للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومما أنشده "ابن السكيت" في أبيات معانيه:

(تلقاهم وهم خضر النعال كأن ... قد نشرت كتفيها فيهم الضبع)

(لو صاب واديهم رسل فأثرعه ... ما كان للضيف في تغميره طمع)

أراد أنهم لو أخصبت أرضهم حتي سال واديهم لبنًا لما سقوا الضيف مذقة منه، والتغمير أقل الشرب لاشتقاقه من الغمر وهو أصغر الأقداح.

ــ

(كريم الثنا حلو الشمائل ماجد ... صبور على الضراء مشترك الرحل)

وقوله في بخيل:

(سبط اليدين بما في رحل صاحبه ... جعد اليدين بما في رحله قطط)

ومن شعر "عبد المطلب":

(لا هم إن المرء يمنع رحله فامنع رجالك)

قال "ابن هشام" في "تذكرته"- ومن خطه نقلت: رحله متاعه، وبعضهم يلحن العامة في قولهم: أخذت رحلي، يريدون به المتاع، وإنما الرحل للبعير كالسراج للفرس، والظاهر عندي خلافه لأجل هذا البيت، إذ لا وجه لتخصيص رحل البعير بالمنع في بيت عبد المطلب. اهـ.

وقد فسر الرحل في قوله تعالى: » من وجد في رحله «بالأثاث، بدليل قوله» ثم استخرجها من وعاء أخيه «وهو في الاستعمال وفي كتب اللغة أكثر من أن يحصر وأشهر من أن ينكر.

<<  <   >  >>