ويقولون في جمع بيضاء وسوداء وخضراء: بيضاوات وسوداوات وخضراوات، وهو لحن فاحش، لأن العرب لم تجمع فعلاء التي هي مؤنث أفعل بالألف والتاء بل جمعته على فعل نحو: خضر وسود وصفر، كما جاء في القرآن الكريم:{ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود} والعلة فيه أنه لما كان هذا النوع من المؤنث على غير لفظ المذكر ومبنياً على صيغة أخرى قل تمكنه وامتنع من الجمع بالألف والتاء، كما امتنع مذكره من الجمع بالواو والنون، فأما قوله صلى الله عليه وسلم:«ليس في الخضراوت صدقة» فالخضراء هنا ليست بصفة بل هي اسم جنس للبقلة، وفعلاء في الأجناس تجمع بالألف والتاء نحو بيداء وبيداوات وصحراء وصحراوات وكذلك إذا كانت صفة خارجة عن مؤنث أفعل نحو نفساء ونفساوات.
ــ
(ويقولون في جمع بيضاء وسوداء وخضراء: بيضاوات وسوداوات وخضراوات، وهو لحن فاحش، لأن العرب لم تجمع فعلاء الذي هو مؤنث أفعل بالألف والتاء، بل جمعته على فعل نحو خضر)
[هذا مشروط بأن لا ينقل إلى الاسمية حقيقة أو حكماً كسوداء إذا جعل علما، وكخضراء في الحديث:«ليس في الخضراوات صدقة» لأنه غلب على البقول، حتى شمل الأخضر وغيره، وقد صرح بصحته كما ورد في الحديث، قاله «المبرد» في كتاب «المقتضب». وأما خضروات بضم الخاء الجاري على ألسنة الناس فقال في «الطلبة»: لا وجه له، وقال بعضهم: الصحيح فيه خضروات جمع خضرة. اهـ].
(والعلة فيه أنه لما كان هذا النوع من المؤنث على غير لفظ المذكر، ومبنياً على صيغة أخرى قل تمكنه وامتنع من الجمع بالألف والتاء، كما امتنع مذكره من الجمع بالواو والنون)
[هذا منقوض بأفعل التفضيل فإنه يجمع بالواو والنون، فيقال: أفضلون قياساً مطرداً مع أن مؤنثه على صيغة أخرى وهي فضلى، فتدبر].