ويقولون: جاءني القوم إلاك وإلاه. فيوقعون الضمير المتصل بعد إلا كما يوقع بعد غير في مثل قولك: جاء قولك: جاء القوم غيرك فيوهمون كما وهم «أبو الطيب» في قوله:
(ليس إلاك يا علي همام ... سيفه دون عرضه مسلول)
والصواب أن لا يوقع بعد إلا إلا الضمير المنفصل كما قال تعالى:{أمر ألا تعبدوا إلا إياه}، والفرق ها هنا بين إلا وغير أن الاسم الواقع بعد غير لا
ــ
(ويقولون: جاءني القوم إلاك وإلاه، فيوقعون الضمير المتصل بعد إلا كما يوقع بعد غير، فيوهمون نفيه).
هذا مذهب كثير من النحاة، وفي شرح «التسهيل» أن «ابن الأنباري) قال: إن مثله مسموع من العرب مقيس عليه، فيقال عنده قياساً: إلاك وحتاك، فلا يرد ما ذكره، وقياس قول من قال إن لا عاملة في المستثني أن يتصل بها الضمير، لكنه عدل عنه في الأكثر. وأما قوله:
(وما نيالي إذا ما كنت جارتنا ... ألا يجاورنا إلاك ديار)
وقوله:
(أعوذ برب العر من فئة بغت ... علي فمالي عوض إلاه ناصر).