ويقولون في جمع جوالق: حد القات فيخطئون لأن القياس المطرد أن لا تجمع أسماء الجنس المذكر بالألف والتاء, وإما أشذت العرب عن هذا القياس أسماء جمعتها بالألف والتاء تعويضاً لأكثرها عن تكسيره, وهي حمام, وساباط, وس رادق, وإيوان, وهاوون, وخيال, وجواب, وسجل, ومكتوب, ومقام, ومصام, وإوان - وهو حديدة تكون مع الرائض - وبوان بكسر الباء وضمها وهو عمود في الخباء. وقالوا في جمع [شعبان] ورمضان وشوال والمحرم: شعبانات ورمضانات وشوالات ومحرمات, وجميع ذلك مما شذ عن الأصول ولا يستعمل فيه غير المحصور المنقول, ولهذا عيب علء "أبي الطيب" جمعه بوقا علء بوقات في قوله:
(فإن يك بعض الناس سيفا لدولة ... ففي الناس بوقات لها وطبول)
ــ
(ويقولون في جمع جوالق: حوالقات, فيخطئون فيه؛ لأن القياس المطرد أن لا يجمع أسماء الأجناس المذكرة بالألف والتاء). الجوالق: الغرارة, معرب "كوالة", وفي "القاموس" هو بكسر الجيم واللام بضم الجيم وفتح اللام وكسرها. وجمعه جوالق كصحائف وجواليق وجوالقات. اهـ. ومن حفظ أسماء الجنس المذكرة فعد منها:(حمام) وقالوا في جمعه: حمامات, وقد قيل: إنه سمع تأنيثه, وعربيته في القديم "ديماس", وقيل لبعض الحمقى: لم قيل في جمع الحمام حمامات وهو مذكر؟ قال إنما جمع لحمام النساء و (ساباط) مر تفسيره قريبا. (وسرادق) وهو ما يمد على صحن الدار, معرب "سراده" وجمعه سرادقات. و (إيوان) بكسر الهمزة صفة عظيمة ويجمع على إيوانات وأواوين.