ويقولون: قمئ الرجل ودفي اليوم: والصواب أن يقال فيهما: قمؤ ودفؤ لينتظما في مسلك حيزهما من أفعال الطبائع التي تأتي على فعل بضم العين مثل بدن وسخن وضخم وعظم، ومثله وضؤ وجهه إذا صار وضيئاً، ووطؤ مركبه إذا صار وطيئاً، ومرء الطعام إذا صار مريئاً، و [مرؤ] الإنسان إذا صار ذا مروءة [ودنو عرض فلان إذا صار دنيئاً وردؤ الطعام إذا صار رديئاً].
ومن أوهامهم في هذا الباب قولهم: تبريت من فلان بمعني برئت منه فيخطئون فيه لأن معني تبريت تعرضت مثل انبريت ومنه قول الشاعر:
(وأهله ود قد تبريت ودهم ... وأبليتهم في الحمد جهدي ونائلي)
ــ
(قمئ الرجل ودفي اليوم: والصواب أن يقال فيهما: قمؤ ودفؤ لينتظما في مسلك حيزهما من أفعال الطبائع).
قمي بالقاف والميم والهمزة بمعنى صار قميئاً، أى حقيراً، ودفى بدال مهملة وفاء وهمزة بمعنى صار في كن من البرد يسخنه، وقال (ابن بري): حكى (ابن القطاع) قمؤ الرجل قماء وقمي قما بالقصر. اهـ. وفي (القاموس) دفى كفرح وكرم. اهـ ..
إذا عرفت ما في كلامه من الخطأ، فإن ما ذكره غير مطرد، وكون قمي ودفي من أفعال الطبيعة وهم على وهم.
(ومن أوهامهم في هذا الباب قولهم: تبريت من فلان بمعني برئت منه فيخطئون فيه لأن معني تبريت تعرضت مثل انبريت)
ما أنكره معروف عند أهل العربية، ومسموع من العرب كثيراً حتى ظنه بعضهم