ويقولون: هو سداد من عوز: فيلحنون في فتح السين كما لحن (هشيم) المحدث فيها والصواب أن يقال بالكسر.
[نادرة لطيفة]
وجاء في أخبار النحويين: أن (النضر بن شميل المازني) استفاد بإفادة هذا الحرف ثمانين ألف درهم، ومساق خبره ما أخبرنا به (أبو علي ابن أحمد التستري) عن حمية القاضي (أبي القاسم عبد العزيز بن محمد العسكري) عن (أبي أحمد بن الحسن بن سعيد العسكري) اللغوي عن أبيه عن (إبراهيم بن حامد) عن (محمد بن ناصح الأهوازي) قال حدثني (النضر بن شميل) قال: كنت أدخل على
ــ
(ويقولون: هو سداد من عوز: فيلحنون في فتح السين كما لحن (هشيم) المحدث فيها والصواب أن يقال بالكسر)
قال (ابن بري): هذا وهم من وجهتين لأنه خطأ ما عدا الكسر، وهذا (يعقوب بن السكيت) سوي بينهما في (إصلاح المنطق) في باب فعال وفعال بمعني واحد، فقال: يقال: سداد من عوز وسداد من عوز، كل يقال. وكذا حكاه (ابن قتيبة) في (أدب الكاتب) وكذا في (الصحاح) إلا أنه زاد والكسر أفصح، والعوز هو الحاجة، وسداد: البلغة ومقدار ما يدفع به الحاجة. وقوله في الحديث:(لدينها وجمالها) صوابه لمالها وجمالها.