للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المهملة لاشتقاقه من الدمامة وهي القبح، وإلى هذا نحا الشاعر، إذ بقباحة الوجه تتعايب الضرائر.

ونقيض هذا التصحيف أنهم يلفظون بالذال المغفلة في الزمرد والجرذ والنواجذ والجرذ وهو داء يعترض في قوائم الدابة، وهذه الكلمات الأربع هن بالذال المعجمة لا المهملة وقد ألحق بها "أبو محمد بن قتيبة" اسم "سذوم" المضروب به المثل في جور الحكم.

ــ

(أجسدوا الفتى إذا لم ينالوا سعيه ... فالكل أعداء له وخصوم)

(كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسدا وبغضا إنه لدميم)

(فالوجه يشرق في الظلام كأنه ... قمر منير والعيون نجوم)

(يلقى الخبيث مشتما لم يحترم ... شتم الرجال وعرضه مشتوم)

(فاترك مجاراة السفيه فإنها ... ندم وعيب بعد ذاك وخيم)

(وإذا عتبت على السفيه ولمته ... في مثل ما يأتي فأنت ظلوم)

(لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم)

(وابدأ بنفسك فانهها عن غيها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم)

(قهناك تقبل إن وعظت وبقتدى ... بالعلم من وينفع التعليم)

وما ذكره هو المشهور، لكنه لو قيل للقبيح ذميم بالمعجمة لأنه من شأنه أن يذم لم يبعد، وفي الشعر أمور ومعان ليس هنا محل تفصيلها.

(يلفظون بالدال المغفلة في الزمرد).

إهمال داله لغة حكاها صاحب القاموس، وبعد ميمه راء مهملة مضمومة مشددة، وحكي فتحها.

(والجرذ داء يعترض في قوائم الإبل). الجرذ بفتح الجيم والراء يليها ذال معجمة كل ورد في عرقوب الدابة، ولم يخصوه بالإبل، وبضم الجيم كصرد ضرب من الفئران، وجمعه جرذان.

<<  <   >  >>