للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

والغرر" واستشهد له بقول "هلال بن جعشم":

(وإني لعف عن زيارة جارتي ... وإني لمشنوء إلى اعتبابها)

(إذا غاب عنها بعلها لم أكن لها ... زءورا ولم ينبح على كلابها)

فقد عرفت ورود كل منهما في الكلام الفصيح وأن تحت اللبن الصريح فلا حاجة إلى أن يقال: إنه ضمن معنى "صاح" أو حمل عليه.

وقوله (فحذفت همزنها) يعني به أن التعجب والتفضيل من باب واحد، لكنه خالفه لكثره استعماله، وما اعترض به المحشي عليه من أنه يقتضي أن الهمزة في قولهم: ما أشره هي الهمزة التي كان يجب أن تظهر في قولك: هو أشر منه، لو نطق بها، فليس كذلك؛ لأن الهمزة في "ما أشره" همزة التقل للتعدية اللازمة لكل [فعل] متعجب منه.

وأما الهمزة في "أشر منه" فليست همزة نقل، وتركه خير منه كما لا يخفى.

<<  <   >  >>