رهطا، وهو كالذود الذي يراد به الواحد، وهو في أصلخ جمع كما في النفر.
وقوله (تربت يداه) دعا عليه بالفقر كأنه ليس عنده غير التراب، ومثله أرمل المأخوذ من الرمل، وقال في "الكشاف": قولهم: قاتله الله ونحوه كأنه بلغ مبلغا يحسد فيه ويدعو عليه حاسدوه، وهو استعارة كما حققه أهل المعاني.
(ثم إن الرهط يقال إلى الأرعين كالعصبة) ولم يبين ابتداء ذلك في العصبة، وظاهر تسويته بالرهط أنه يطلق على ما دون العشرة، والمصرح به في كتب اللغة أن العصبة من العشرة إلى الأربعين، وفي التفاسير: العصبة والعصابة العشرة فصاعدا لأنهم تعصب بهم الأمور وتستكفي النوائب، وقيل: ذلك مردود بما في مصحف "حفصة"{إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم}[النور: ١١]، وأجيب:[عنه بأنه من ذكر البعض بعد الكل لنكتة أو هو مجاز وما قاله ابن فارس قول آخر مخالف للمشهور].