(وتثمر حاجة الإنسان نجحا ... إذا ما كان فيها ذا احتيال)
وفي "الدمية""لمحمد بن الأشرس":
(كأنما الأغصان لما علا ... فروعها تطر الندى ثرا)
(ولاحت الشمس عليها ضحا ... زبرجد قد أثمر الدرا)
وقال "أبو سعد": قوله: أثمر الدر لا يستقيم في النحو، لأنه لا يقال: أثمرت النخلة المثمرة، إنما أثمرت ثمرا بغير ألف ولام، بمعنى أثمرت بالثمر. اهـ.
قلت: هو عجيب من مثله، فإنه إذا لم تعد [الفعل] بنفسه لم ينصب مفعولا سواء كان معرفة أو نكرة، وكذا إذا نصب بنزع الخافض، ففرقه بينهما على هذا لا وجه له.
وقد يقال: إنه متعد ترك مفعوله فظن لازما، أو أنه ترك لعدم الحاجة إليه، فإذا احتيج إليه بأنه كان مفعولا مجازيا، كما في الأبيات المذكورة يذكر، وقد استعمله