وعند "سيبويه" أن المحذوف هو الواو، ثم كسر ما قبل الياء للتجانس، وقد شذ من ذلك قولهم: رجل مدين ومديون، ومعين ومعيون، أي أصابته العين، ومنه قول الشاعر:
(نبئت قومك يزعمونك سيدا ... وإخال أنك سيد معيون)
[وجميع ذلك مما يهجن استعماله إلا في ضرورة الشعر التي يجوز فيها ما حظر لإقامة الوزن].
ــ
وأنشد في ذلك قول علقمة: ... (يوم الرذاذ عليه الدجن مغيوم*
(رجل مدين ومديون) ... إلخ.
في "أدب الكاتب": رجل دائن إذا كثر ما عليه من الدين، ولا يقال من الدين" دين فهو مدين ولا مديون إذا كثر عليه الدين، ولكن يقال: دين الملك فهو مدين إذا دان له الناس، وفي شرحه "لابن السيد": أن "الخليل" حكى أنه يقال: رجل مدين ومديون ومدان، ودادن وادان واستدان إذا أخذ الدين.
وفي "المصباح" بعد ما ذكر ما يقرب منه قال جماعة: إنه يستعمل لازما ومتعديا، فيقال: دنته إذا أقرضته فهو مدين ومديون، واسم الفاعل دائن، فيكون الدائن من يأخذ الدين على اللزوم، ومن يعطيه على التعدي.
وقال "ابن القطاع": ذنته: أقرضته، ودنته: استقرضت منه. اهـ ..