للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واستعمالهم الهنات، والهنوات في الكنايات عن المنكرات كقول الشاعر:

(فنعم الحي كلب غير أنا ... وجدنا في جوارهم هنات)

وكقول الآخر:

(يزيد هنات من هنين فتلتوي ... علينا وتأتي من هنين هنات)

قال الشيخ الإمام: وأنشدني والدي رحمه الله قال: أنشدني" أبو الحسين بن زنجي" اللغوي قال: أنشدني "أبو عبد الله النمري" لنفسه يرثي "أبا عبد الله الأزدي" وكانت بينهما ملاحاة في عهد الحياة:

(مضى الأزدي والنمري يمضي ... وبعض الشكل مقرون ببعض)

(أخي والمجتني ثمرات ودي ... وإن لم يجزني قرضي وفرضي)

(وكانت بيننا أبدًا هنات ... توفر عرضه فيها وعرضي)

(وما هانت رجال الأزد عندي ... وإن لم تدن أرضهم من أرضي)

ــ

والنوائب لا تختص بالشر وإن كثر استعمالها فيه. وفي حديث "مسلم" "تعين على نوائب الحق قال النووي: النائبة الحادثة وتكون في الخير والشر قال "لبيد":

(نوائب من خير وشر كلاهما ... فلا الخير ممدود ولا الشر لازب)

ثم إن المصنف ذكر ألفاظًا اختصت بالشر في الاستعجال كلفظة: تهافت. ليس هذا

<<  <   >  >>