للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تريد منه؟ قال: أريد أن أباظشه، فقالت له: ها هو ذاك، فصار إليه فباطشه فغلبه "الزبير"، فرجع الغلام مفلولاً، فلما مر "بصفية" قالت له:

(كيف رأيت "زبيرًا"؟ أأقطًا ... أو تمرًا أم قرشيًا صقرًا؟ )

أرادت أوجدته طعامًا تأكله أم صقرًا يأكلك؟

ــ

المكنى بين ها وذا إذا قربوا الخبر فيقولون: ها أنا ذا ألقى فلانًا، أي قد قرب لقائي إياه، وقد سماه الكوفيون تقريبًا.

وفي أصول "ابن السراج" لا يجوز هذا هو وهذا أنت وهذا أنا، لأنك لا تشير لإنسان غيرك ولا إلى نفسك إلا إذا قصد التمثيل، أي هذا يقوم مقامك ويغني غناءك، فعلى هذا يجوز هذا أنت وهذا أنا، أي هذا مثلك وهذا مثلي، فإن هذا هو بمنزلة قولك: هذا عبد الله وما أشبهه؛ لأنك قد تكون في حديث إنسان فيسألك المخاطب عن صاحب القصة من هو؟ فتقول: هذا هو، وقال قوم: إن كلام العرب أن يجعلوا هذه الأسماء المكنية بين ها وذا، وينصبون أخبارهم فيقولون: ها هوذا] قائمًا وها أناذا جالسا.

(وهذا يسمى التقريب) وهذا هو منشأ ما قال "ابن الأنباري"، والمصنف لم يقف على المراد منه فليحرر، فإن ما قاله ليس بشيء ينبغي أن يذكر.

<<  <   >  >>