من تشاء} وفي الحديث (كان إذا مشي تكفا تكفياً) أي تمايل إلى قدام. روي مهموزاً وغير مهموز.
فقول زين العرب: إنه مهموز لكنه ينقل من الصحيح كتقدم تقدماً، ولو خفف ألحق بالمعتل- هو كذلك في بعض النسخ كتسمي تسمياً، وخفف المصدر دون الفعل لاستثقال الضمه غير موجه، لما عرفت من أنه غير مخصوص بالمصدر ولا بالضم، وكذا ما في (كشف البزدوري في بحث الأهلية) من قوله: إن التجزي أصله التجزؤ بالهمز، لكن الفقهاء لينوا الهمزة تخفيفاً كما هو مذهب العرب في المهموزات، فصار تجزو بالواو لوقوعها ساكنة في الطرف مضموماً ما قبلها، فقالوا: التجزي ومثله التوضي من الوضوء. ومن هنا عرفت أن كلام المصنف من أصله غير صحيح، إذ إطلاقه في محل التقييد لما في هذه المسألة من الاختلاف الذي عرفته.