أراد أن التصغير قد يقع من فرط المحبة ولطف المنزلة كما يقال يا بُني ويا أخي، وقوله إذا ما حب شيء يعني به أحب لأنه يقال: أحب الشيء وحبه بمعنى، كما جاء في المثل السائر: من حب طب" إلا أنهم اختاروا أن بنوا الفاعل من لفظة أحب وبنو المفعول من لفظة حب فقالوا: للفاعل محب وللمفعول محبوب، ليعادلوا بين اللفظتين في الاشتقاق منهما والتفريع عنهما على أنه قد سمع في المفعول محب وعليه قول عنترة.
ــ
(بإقرار فتحة أوائلها على صيغتها الأصلية). وهذا فيما إذا كان مفتوحاً كما هو الأغلب فيه. فلا يرد عليه أنه إذا صُغر أولاً قيل أوليا بإبقاء ضمه وإدعاء أنه اجتلبت فيه ضمةٌ أخرى للتصغير خلاف الظاهر.
وفي "الإقليد" لما علمنا أن المبهم لا يخطى صدره بالضم والألف المزيدة في آخر جعلت عوضاً عن ضم الأول ما قاله المصنف. فأي حاجة تدعو إلى نية الاختلاف فيه بالضمة بخلافها في رجل فإنا لما رأينا نحو رجيل بضم أوله لزمنا تقدير الاختلاف، ونقول إنها حدثت علماً للتصغير. وأورد على جعل الألف عوضاً قولهم: اللذيون في الجمع بدون ألف، ويلزمه حذف العوض والمعوض على تقدير العوضية فقيل: