على جسده في الطيران [كما قال «سلامة بن جندل»:
(أودى الشباب حميداً ذو التعاجيب ... أودى وذلك شأن غير مطلوب)
(ولى حثيثاً وهذا الشيب يطلبه ... لو كان يدركه ركض اليعاقيب)
يعني باليعاقيب ذكر الحجل، وهو جمع يعقوب.
ويروى: ركض اليعاقيب بالضم والفتح، فمن رفعه جعله فاعل يدرك، وأراد به أن هذا الطائر على سرعة طيرانه لا يدرك الشباب إذا ولى، فكيف يدركه غيره؟ .
ــ
وقال «ابن سيده» في المحكم: ركض الدابة وركضت هي، وأباها بعضهم، والصواب عندي الجواز لقولهم: ركض الطائر إذا أسرع في طيرانه. قال:
(كأن تحتي بازياً راكضا ... )
وفي «الأساس» ركضت الخيل ضربت الأرض بحوافرها.
وبهذا عرفت ما في كلام المصنف على أن كلامه لا يخلو من الخلل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute