. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
وهذا معنى حسن، ويعجبني فيما يضاهيه قول "التهامي":
(وما كان حزني للشباب وإن هوى ... به الشيب عن طود من الأنس شامخ)
(ولكن لقول الناس شيخ وليس لي ... إلى نائبات الدهر صبر المشايخ)
وهذا من شعر العراق، ولما قال "أبو العباس السرقسطي" من المغاربة في هذا المعنى وظن أنه مما ابتدعه:
(وقالوا لي: خضبت الشيب كي ما ... تراك الغانيات من الشباب)
(فقلت لهم: مرادي غير هذا ... ولم يك ما حسبت في حسابي)
(حسبت يراد مني عقل شيخ ... ولا يلغى، فملت إلى الخضاب)
ذهب إلى بعض المجالس فأنشده بعض شعراء المغرب لنفسه:
(ولست أرى شبابًا بأن عني ... يرد علي بهجته الخضاب)
(ولكني خشيت يراد مني ... عقول ذوي الشباب فما تصاب)
فعجب من حسن الاتفاق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute