فهو معيل [ولمن يمونهم][وقد عالهم: يعولهم]، ومنه الخبر:"ابدأ بنفسك ثم بمن تعول".
وفي كلام بعض العرب "والله لقد علت حتى علت" أي منت عيالي حتى افتقرت، وقد يقال: عال يعول إذا جار، فأما قوله تعالى:{ذلك أدنى ألا تعولوا}[النساء: ٣] فمعناه: [ذلك أدنى] ألا تجوروا، ومنه قول بعض العرب لحاكم حكم عليه بما لم يوافقه:"والله لقد علت علي في الحكم".
ومن ذهب في تفسير الآية إلى أن معنى تعولوا يكثر من تعولون فقد وهم فيه، وأما قوله صلى الله عليه وسلم:"وإن من القول عيالا" فمعناه أن من الحديث ما يستثقل السامع أن يعرض عليه، ويستشق الإنصات إليه.
ــ
فقال: يا رسول الله، بلغ بي ما ترى من الوجع وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنة لي واحدة، أفأتصدق بثلثي مالي؟
فقال له: لا، قال: فبشطره؟ قال: لا، الثلث والثلث كثير؛ إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس، وإنك لن تنفق نفقة تبغي بها وجه الله إلا أجرت [عليها] حتى ما تجعل في امرأتك".