للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكذلك يقال للذكر والأنثى من الطير: زوجان كما قال تعالى: {وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى}. ومما يشهد بأن الزوج يقع على الفرد المزواج لصاحبه قوله تعالى: {ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين} ثم قال سبحانه في الآية التي تليها: {ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين} فدل التفصيل على أن معنى الزوج الإفراد.

ــ

وقال "سالم بن وابصة":

(آذيت صدري طويلاً عمره حقداً ... منه وقلمت أظفاري بلا جلم)

وله نظائر كثيرة تركناها خوف السآمة:

وفي معنى الشعر قولهم: الباب وعقد درر الأحباب, وأشباهه وأشباهه. وفي قول المصنف مزنون. قيل: الصواب مزن أي متهم, وقيل: إنه مظنون, أبدلت ظاؤه زايا, وقد مر ما فيه فتذكر.

(قال للذكر والأنثى من الطير: زوجان, كما قال تعالى: {خلق الزوجين}).

ذكر أهل اللغة "كالراغب" وغيره أن الزوج يطلق على كل واحد من القرينين وعلى مجموعهما, وقد سمع كل منهما من العرب لأنهما مزدوجان, وكل منهما مزواج لغيره بدليل هذه الآية قوله تعالى {ثمانية أزواج} ثم فسرها بقوله: {من الضأن اثنين ... الخ}.

<<  <   >  >>