. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
(وإذا دخلت سمعت فيها رنة ... لغط المعاول في بيوت هداد)
وهذا يقتضي أن الحمام مخفف الميم اسم للطائر المعروف, لا مشدداً اسماً للمكان. وفيه أيضاً المقاول جمع مقول بالقاف, وهو والقيل بمعنى في لغة اليمن. اهـ. من تذكرة "الصفدي"] وقوله: (وسجل) يجمع على سجلات, وهو مذكر, أو مؤول بصحيفة. (ولهذا عيب على "أبي الطيب" قوله:
(وإن يك بعض الناس سيفاً لدولة ... ففي الناس بوقات لها وطبول)
هو من قصيدة له مدح بها سيف الدولة, وأولها:
(ليالي بعد الظاعنين شكول ... طوال وليل العاشقين طويل)
ومعناه: من لا غنى فيه أو من يشيع أمره كالطبل والزمر, وإنما عيب عليه لأنه لفظ ثقيل مستهجن. قال "الواحدي": البوق جاء في كلام العرب وجمعه بوقات وإن كان مذكراً كحمام وحمامات. فقد عرفت أنه سمع جمعه, وإنما لم يعب عليه من هذه الجهة التي قالها المصنف, وإنما هو من جهة أنها لفظة غريبة مستكرهة في السمع, وهو معرب "بوري". وفي "الأساس": من المجاز رجل ينفخ في البوق إذا كان ينطق بالكذب والباطل وما لا طائل تحته, وجاء بالبوق ونطق بوقاً. قال "حسان":
(إلا الذي نطقوا بوقاً ولم يكن)
وتبوق فلان: كذب. (فأما جوالق فذكر "سيبويه" أنه لم يسمع عنهم في جمعه إلا جواليق, وأجاز غيره أن يجمع على جوالق بفتح الجيم كما قالوا في جمع غرانق). استطرد فذكر ما جاء من فواعل بالضم وجمعه فواعل بالفتح فلم يفرق بين مفرده وجمعه المكسر بغير حركة واحدة, وهو من النوادر, وذكر المصنف له أربعة أمثلة, وقد زاد "ابن السيد" في شرح "أدب الكاتب" الخشارم بضم الخاء في المفرد وفتحها في الجمع