(فآجرك الإله على عليل ... بعثت إلى المسيح به طبيبا)
ومن تأوَّل فيه قال: أراد به أن العليل لاستحواذ العلة على جسمه وحسه قد
ــ
(فآجرك الإله على عليل ... بعثت إلى المسيح به طبيبا)
وهو من قصيدة له يمدح بها "علي بن سيَّار" وكان له وكيل يتعرض للنظم فأرسله إلى "أبي الطيب" بقصيدة مدحه بها فلما أتاه قال هذه القصيدة وأولها:
(ضروب الناس عشاق ضروبا ... فأعذرهم أشفهم حبيبا)
[ومنها فآجرك الإله البيت وبعده].
(ولست بمنكر منك الهدايا ... ولكن زدتني فيها أديبا)
وقد حمل ما قاله "المتنبي" على أنه جعله من جملة الظرف والتحف المهداة له، ويشهد له ما بعده من قول:"ولست بمنكر" البيت، وما ذكره من تنزيله منزلة ما لا يعقل لا يناسب المقام كما يشهد له الذوق، ومثله قول "الخوارزمي" في قصيدة له:
(وما كنت في تركيك إلا كتارك ... طهوراً وأرضى بعده بالتيمم)