مكشوفة الشعر فقالت:" هذا أمر من السماء. . يا رسول الله بلا خطبة ولا شهادة؟ قال: " الله المزوّج وجبريل الشاهد " كما في رواية البيهقي عن مذكور مولى زينب أم المؤمنين - رضي الله عنها -.
وفي صحيح مسلم -في قصة زواج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه حين نزل القرآن بتزويجه إياها " جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل عليها بغير إذن ".
وقد افتتحت الآية بتذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - بإنعام الله تعالى على مولاه زيد بن حارثة بنعمة الإسلام وإنعامه - صلى الله عليه وسلم - عليه بنعمة الحرية والتربية والمحبة التي خصه بها دون سائر أقربائه وأصحابه زيادة من الله تعالى في الإنعام عليه وتفضيلاً له حيث لم يذكره باسمه، وإنما ذكره بوصف الإنعام عليه من الله تعالى ومن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ويحتمل أنه ذكر بوصف الإنعام عليه ولم يذكر باسمه -في مفتتح الآية تمهيداً لبيان إنعام الله بالإيمان وإنعام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليه بالحرية والتربية اللذين كان لهما أثر عند عرض زيد طلاق زينب التي ضاق ذرعاً بالعيش معها لشدة لسانها عليه- " لرفع استحياء النبي - صلى الله عليه وسلم - منه في موافقته على طلاقها ".