وبعد انتهاء المعركة وإقامته - صلى الله عليه وسلم - بعرصتها ثلاث ليال كما هي عادته عليه الصلاة والسلام حين يظهر على القوم، انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه مؤيدين منصورين قافلين إلى المدينة المنورة حتى إذا خرج من مضيق الصفراء نزل على كثيب بين المضيق وبين النازية يقال له -سير- إلى سرحة به فقسم هنالك النفل الذي أفاء الله على المسلمين من المشركين على السواء، وشاور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه في الأسرى فقال:" ما تقولون في هؤلاء الأسرى؟ " فقال أبو بكر: " يا رسول الله هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان وإني أرى أن تأخذ منهم الفدية فيكون ما أخذناه قوة لنا على الكفار وعسى أن يهديهم الله فيكونوا