(٢) وما زال جامع قرطبة العظيم قائماً إلى اليوم بأروقته وعقوده وأعمدته الإسلامية كاملاً كما كان أبام المسلمين. بيد أنّه حوِّل إلى كنيسة قرطبة الجامعة، وأقيمت الهياكل في سائر جوانبه تحت عقوده القديمة، وأقيم في وسطه مصلّى على شكل صليب Crucero، وقد أزيلت قبابه ونقوشه الإسلامية، ولم يبق محتفظاً بنقوشه القديمة سوى محاريبه الثلاثة. وما زال هذا الأثر الأندلسي العظيم إلى جانب تسميته بكتدرائية قرطبة يحمل اسمه الإسلامي القديم: المسجد الجامع ( La Mezquita Aljama) ، أنظر الآثار الأندلسية الباقية (٢٠ - ٢٧) - محمد عبد الله عنان. (٣) أنظر سقوط قرطبة في: ابن خلدون (٤/ ١٦٩ و ١٨٣) ونفح الطيب (٢/ ٥٨٥) حيث =