للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى أية ناحية أخرى، حاملين أمتعتهم وسلعهم، وحليّهم من الذهب والفضة وغيرها. ويلتزم الملكان بأن يجهّزوا في بحر ستين يوماً من تاريخه، عشر سفن في موانيهما يعبر فيها الذين يريدون الذهاب إلى المغرب. وأن يقدما خلال الأعوام الثلاثة التالية السفن، لمن شاء العبور، وتبقى السفن خلال هذه المدة تحت طلب الراغبين فيه، ولا يُقْتضَى منهم خلال هذه المدة أي أجر أو مغرم، وأنه يحق العبور لمن يشاء بعد ذلك، نظير دفع مبلغ (دوبل) واحد عن كل شخص، وأنه يحق لمن لم يتمكن من بيع أملاكه، أن يوكل لإدارتها، وأن يقتضي ريعها حيثما كان "٧".

وألاّ يرغم أحد من المسلمين أو أعقابهم، الآن أو فيما بعد، على تقلد شارة خاصة بهم "٨".

وأن ينزل الملكان، للملك أبي عبد الله المذكور، ولسكان غرناطة والبيازين وأرياضهما، لمدة ثلاث سنوات تبدأ من تاريخه، عن سائر الحقوق التي يجب عليهم أداؤها عن دورهم ومواشيهم "٩".

وأنه يجب على الملك أبي عبد الله، وسكان غرناطة والبيازين وأرياضهما والبشرات وأراضيها، أن يسلّموا وقت تسليم المدينة طواعية ودون أية فدية، سائر الأسرى النصارى الذين تحت أيديهم "١٠".

وأنه لا يسمح لنصراني، أن يدخل مكاناً لعبادة المسلمين دون ترخيص، ويُعاقَب من فعل ذلك "١٢".

وألاّ يولى على المسلمين مباشرة يهودي، أو يمنح أية سلطة أو ولاية عليهم "١٣".

وأن يعامل الملك أبو عبد الله المذكور، وسائر السكان المسلمين، برفق وكرامة، وأن يحتفظوا بعوائدهم وتقاليدهم، وأن يؤدي للفقهاء حقوقهم المأثورة وفقاً للقواعد المرعية "١٤".

وأنه إذا قام نزاع بين المسلمين، فصل فيه وفقاً لأحكام شريعتهم، وتولاه قضاتهم "١٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>