ألف لام ميم، لقد افتتحت بعض سور القرآن- كما مر بك- ببعض الحروف الهجائية. وقد ذكرنا أنه قد وردت تفسيرات متعددة لمعنى هذه الأحرف، منها أنها كانت أسماء للسور، ومنها أنها كانت لجذب انتباه المستمعين لسماع ما بعدها. كما قيل في تفسيرها أيضا إنها كانت لتنبيه المستمعين إلى أن هذا القرآن المعجز صيغ من هذه الأحرف التي كان العرب يعرفونها. وقد ذهب بعض المفسرين إلى أن هذه الأحرف من الأسرار التي لم يدرك معناها.
٢ - ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ
الكتاب المشار إليه هنا هو القرآن الكريم. وقد كان للمستمعين سابق عهد به، أسبق نزول سور كثيرة منه قبل هذه السورة، فجازت الإشارة إليه بذلك، وهي الإشارة إلى البعيد.