القرآن الكريم آخر كتب الله المنزلة، أنزل على خاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام، فأخرج به الناس من الظلمات الى النور، وبدأ به عهدا من الهداية عاش في نوره ملايين البشر، بل آلاف الملايين خلال العصور. واليوم يعيش في ظل هذه الرسالة عدد من الناس يقدرون بنحو أربعمائة مليون من البشر، هم المسلمون المنتشرون في شتى أنحاء المعمورة، وتتركز أكثريتهم في قارتي آسيا وإفريقيا.
وقبل أن نمضي في دراستنا لعلوم القرآن لا بد أن نقف وقفة قصيرة عند أسماء هذا الكتاب العزيز. أول هذه الأسماء وأشهرها هو «القرآن». ولعل أصح الأقوال في شرح معناه أنه مرادف للقراءة ومنه قوله تعالى:
فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثم نقل من هذا المعنى المصدري وجعل اسما لكلام الله المنزل على نبيه محمد صلوات الله عليه.