ننتقل الآن إلى مبحث مهم من المباحث القرآنية، نحاول فيه أن ندرك السر الكامن وراء نزول القرآن منجما على الرسول الكريم. والواقع أن اليهود والمشركين كانوا ينعون على الرسول أن القرآن لم ينزل عليه جملة واحدة. وهناك آيات كريمة تحكي أقوالهم وترد عليها بالحجة الدامغة. ومن هذه الآيات نستطيع أن نستخلص بعض الأسرار الكامنة وراء نزول القرآن منجما. كما أن هناك أمورا تدرك بالعقل والاجتهاد. ومن الملحوظ أن هذا الأمر كان مجالا لاجتهاد مختلف الباحثين الذين ساقوا الحجج المختلفة في بيان حكمة التنجيم، وأضافوها الى ما يمكن أن يستفاد من النصوص القرآنية. وربما أسرف بعضهم في التكلّف، ولهذا يجب الحذر عند بحث هذا الموضوع والابتعاد عن الإسراف في افتعال الحجج، فالأمر واضح الى حد بعيد.
قال تعالى:
وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا وقال الله تعالى: