للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانيها: وإن شاء الله تعريفنا إياها بالزيادة لنا في البيان نهتدي إليها.

وثالثها: وإنا إن شاء الله على هدى في استقصائنا في السؤال عن أوصاف البقرة، أي نرجو ألا نكون على ضلالة فيما نفعله من هذا البحث.

ورابعها: إنا إن شاء الله نهتدي للقاتل، إذا وصفت لنا البقرة المطلوبة وصفا يميزها عن سواها.

٧١ - قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ

لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ أي لم تذلّل لحراثة الأرض. فالدابة الذلول هي الطيّعة التي يسهل تسخيرها في العمل.

وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ أي أنها ليست من الدواب التي تستخدم في سقاية الحرث.

مُسَلَّمَةٌ فسرت هذه الكلمة على وجوه عدة:

أولها: أنها مسلّمة أي بريئة من العيوب كلها.

وثانيها: أنها بريئة من آثار العمل الذي ذكر.

وثالثها: أنها مسلّمة من الشية التي هي خلاف لونها، أي خلصت صفرتها من اختلاط سائر الألوان بها. وهذا القول الأخير ضعيف، لأن قوله (لا شية فيها)

<<  <   >  >>