للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ إذا اعتبرنا المقصود بالتولي من تقدم من بني إسرائيل، فالاستثناء هنا للقلة منهم التي بقيت على دينها. وإذا كان المقصود بمن تولوا هم اليهود في عصر النبي فالقلة المستثناة هم اليهود الذين اهتدوا للإسلام.

وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ أي وأنتم قوم دأبكم الإعراض ونبذ المواثيق.

٨٤ - وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ.

لا يفعل ذلك بعضكم ببعض، جعل غير الرجل نفسه إذا اتصل به أصلا أو دينا. وقيل: من قتل غيره فكأنما قتل نفسه لأنه يجلب على نفسه القصاص.

فالميثاق قد دعاهم إلى نبذ ما كان يقوم بينهم من صراع.

وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أي ولا يعتدي بعضكم على البعض الآخر بإخراجهم من ديارهم.

ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ بالميثاق واعترفتم على أنفسكم بلزومه وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ عليها. كقولك: فلان مقر على نفسه بكذا شاهد عليها.

وهناك خلاف حول من قصدوا بهذه الآية، أهم أسلاف اليهود، أم اليهود في

<<  <   >  >>