للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

امرأ ينمي الإرادة الإنسانية، في مواجهة الرغبات والشهوات. وكأن هذا التدريب على استخدام الإرادة كان إكمالا لخلق آدم.

٣٦ - فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ

فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها بمعنى أذهبهما عنها وأبعدهما. وقيل إن المعنى هو: فحملها الشيطان على الزلّة بسببها أي فأصدر الشيطان زلتهما عنها. وقرئ فأزالهما أي فأبعدهما. وقد ذكر القرآن بعض ما وسوس به الشيطان لآدم وحواء.

قالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ (٧: ٢٠) فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ من النعيم والكرامة، أو من الجنة.

وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ قيل إن هذا خطاب لحواء وآدم وإبليس، والصحيح أنه لآدم وحواء، والمراد

<<  <   >  >>