أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ أي أنهم يوقنون بالعودة إلى الله. وقد استدل أهل السنة بقوله مُلاقُوا رَبِّهِمْ على جواز رؤية الله تعالى. أما المعتزلة فقالوا: لفظ اللقاء لا يفيد الرؤية. قال تعالى:
وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً وقال:
وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وهو قول موجه إلى الكافر والمؤمن.
وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ المراد من الرجوع إلى الله تعالى الرجوع إلى حيث لا يكون لهم مالك سواه، وأن لا يملك لهم أحد غيره نفعا ولا ضرا، فيكون ما توهموه من نفع عند غير الله قد تكشفت حقيقته، وغدا هباء لا طائل وراءه.
أعاد الله هذا الكلام مرة أخرى توكيدا للحجة عليهم، وتحذيرا لهم من عواقب محاربة النبي محمد. وقد قرن قوله هذا بالوعيد الذي احتوته الآية التالية، وفيها قوله تعالى: